أشار الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس ان قطاع الدراسات العليا و البحوث بالجامعة بالتعاون مع المنطقة الحرة الاستثمارية بالاسماعيلية ينظم سلسلة من ورش العمل التي يحاضر فيها مجموعة من أساتذة الجامعة المتخصصين
و يحضرها العديد من المستثمرين ورجال الأعمال
و تهدف إلى توعيتهم بأهم المشاكل والتحديات التى تقابلهم في مجال الصناعة
موضحا أن مثل هذه الورش تأتي في إطار دور الجامعة نحو التوجه للمجتمع الخارجي و التفاعل مع توجهات الدولة لرؤية مصر ٢٠٣٠ خاصة في مجال حماية البيئة و علاقتها بالتنمية المستدامة للاراضي المصرية و التي تأتي الأولوية القصوى فيها للمشروعات القومية
مؤكدا على الجهد الذى تبذله الجامعة للتصدى للمشاكل و التحديات التى تواجه المجتمع عن طريق التعاون والتفاعل مع المؤسسات الخارجية و تفعيل دور البحث العلمي التطبيقي لتنفيذه على أرض الواقع من أجل تحقيق التنمية المستدامة
مشيرا إلى أن التنمية المستدامة هى عملية تطوير الأراضي و المدن و المجتمعات و كذلك الأعمال التجارية بشرط أن تلبى احتياجات الحاضر بدون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها
موضحا أن العالم يواجه خطورة التدهور البيئى الذى يجب التغلب عليه مع عدم التخلى عن حاجات التنمية الاقتصادية و كذلك المساواة و العدل الاجتماعي
و من جانبه أشار الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا و البحوث أن هذا التعاون المثمر بين الجامعة و المنطقة الحرة الاستثمارية يتضمن ورشتين عمل الورشة الاولى بعنوان ” تأثير التغيرات المناخية على النشاط الصناعي”
بينما تأتي ورشة العمل الثانية بعنوان ” الأزمة المالية العالمية و تأثيرها على سلاسل الإمداد والتموين و النشاط الصناعى”
و عقدت صباح اليوم ورشة العمل الاولى والتى تحدثت عن التغيرات المناخية و تأثيرها فى النشاط الصناعى
و حاضر فيها الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة و الدكتور محمد عرنوس استاذ بكلية العلوم قسم الجيولوجيا
و تنظيم العميد ايمن صالح رئيس المنطقة الحرة الاستثمارية
و دارت محاور ورشة العمل نحو
ماهو التغير المناخي و حقيقته و أسبابه و اثاره العالميه
كما تناولت الورشة اثار التغير المناخي في مصر و الذي يشمل ارتفاع منسوب سطح البحر
و تراجع أو تأكل الشواطئ و التغير في مناخ الدلتا
و الظواهر الجويه المتطرفة
وانخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية
و ايضا تملح الأراضي و انخفاض خصوبة التربة
و انخفاض الجريات السطحي لنهر النيل
وانخفاض معدل الأمطار و تراجع معدلات السياحة البيئية
كما شرحت ورشة العمل للحاضرين الآثار الاقتصادية للتغير المناخي والتى تضمنت نقص فى المحاصيل الذى يؤدي إلى تدهور دخل المزراعين مما يزيد من معدلات الفقر في الدول النامية
وايضا ارتفاع أسعار المواد الغذائية عند انخفاض إنتاجها المتوقع
و خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة ارتفاع مستوى سطح البحر
بالإضافة إلى خسائر ضخمة فى شبكات البيئة التحتية
و في النهاية انخفاض الدخل السياحي فى العديد من الدول
و حرصت ورشة العمل على الحديث عن كيفية التغلب على آثار التغير المناخي فى مصر وذلك عن طريق
التحول التدريجي إلى الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة ( طاقة الرياح و الطاقة الشمسية و الطاقة النووية … )
وكذلك التوسع في استخدام وسائل النقل الغير مسببة لانبعاث ثانى أكسيد الكربون
بالإضافة إلى التحول إلى المصانع التى تعمل بالكهرباء و الغاز الطبيعى
وكذلك التوسع في معالجة مياه الصرف الصحي و الصرف الزراعى و إعادة استخدامها
و تعزيز كفاءة استخدام المياه فى الزراعة و الطرق الحديثة للرى
و إقامة الحواجز لصد الأمواج فى الشواطئ الرملية
كما شرحت الورشة التلوث الصناعى و الملوثات الصناعية و أسبابها و انواعها و تأثيرها على المحيط الحيوي
كما تحدثت عن تحديات التصنيع فى منظور تغير المناخ العالمى و الفرص التى تنشأ عن التصنيع و تأثير تحديات التصنيع
كما شرحت اثار تغير المناخ على الإنسان و التأثير على الموارد الطبيعية
+3
١٤
تعليقان
مشاركة واحدة
أعجبني
تعليق
مشاركة