جامعة قناة السويس
قامت جامعة قناة السويس بتنظيم قافلة استثنائية طبية وتثقيفية تحت مظلة المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” والمشروع القومي لتطوير القرى المصرية، لخدمة أهالينا في المناطق الأكثر احتياجًا، وذلك في إطار الدور المجتمعي للجامعة وسعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وجاءت الزيارة الميدانية إلى قرية كبريت بحي الجناين بمحافظة السويس عن طريق الإدارة العامة لمشروعات البيئة وإدارة تخطيط البرامج والمشروعات بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة “حياة كريمة” من خلال مبادرة “انت الحياة” وبمشاركة التحالف الوطني للعمل التنموي للمؤسسات والمنظمات التنموية المجتمعية.
أقيمت القافلة الطبية والتثقيفية بناءً على توجيهات الأستاذ الدكتور ناصر سعيد مندور رئيس جامعة قناة السويس، الذي أكد في كلمته أن الجامعة تضع على عاتقها مسؤولية حقيقية تجاه خدمة المجتمع المحلي وإقليم القناة وسيناء، وذلك من خلال تقديم الرعاية الصحية المجانية للأهالي، بما يعزز التفاعل الإيجابي بين الجامعة والمجتمع. ومن جانبها أوضحت الأستاذة الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة في كلمتها أن هذه القافلة الاستثنائية تأتي تنفيذًا لتعليماتها المباشرة بتوجيه فرق العمل الطبية والتثقيفية إلى داخل محافظة السويس للمشاركة في المبادرة، في خطوة تسهم في رفع مستوى الصحة العامة وتعزيز الوعي المجتمعي.
ضمت القافلة الطبية فرق عمل من كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، حيث قدم فريق كلية الطب الكشف الطبي في مختلف العيادات التي استقبلت الأهالي، وقدمت القافلة خدماتها الطبية لعدد 678 مستفيدًا، شملت تخصصات الباطنة، الأطفال، الجلدية، العظام، النساء، الرمد، الأنف والأذن، الأسنان والجراحة. فيما قام فريق كلية الصيدلة بتوزيع الأدوية اللازمة لجميع التخصصات بالمجان وفقًا للوصفات الطبية، مع تقديم إرشادات دقيقة حول الجرعات وكيفية الاستخدام الآمن للعلاج، وقد شمل ذلك 124 حالة جلدية، 106 أطفال، 37 أنف وأذن، 55 باطنة، 118 رمد، 105 عظام، 67 نساء، 51 أسنان، و15 جراحة.
أما القافلة التثقيفية التي نظمتها كلية التمريض فقدمت خدماتها لعدد 80 مستفيدًا من خلال لقاءات فردية وجماعية، تضمنت ندوات توعوية حول الاستخدام الآمن للهاتف المحمول والإنترنت، حيث تم توضيح أضرار الهاتف المحمول على الأطفال والآثار الجانبية النفسية والجسمانية على المجتمع، مع التأكيد على الأساليب المتاحة للتقليل من الإدمان الرقمي. كما تناولت الندوات التثقيفية قضية المخدرات وخطورتها على الصحة والعقل، وتأثير وجود شخص مدمن على الأسرة والمجتمع، بالإضافة إلى التعريف بأنواع المخدرات الحديثة وطرق الوقاية منها.
وفي ختام الفعاليات، جاء تنظيم القافلة الاستثنائية تحت إشراف المهندسة وفاء إمام مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ خالد مطرود مدير إدارة القوافل، في صورة تعكس تكامل الجهود بين قطاعات الجامعة المختلفة لخدمة المجتمع وتعزيز دورها الريادي في التنمية المجتمعية.