
انطلقت فعاليات ملتقى القادة الأول خلال الفترة من 8 إلى 12 أغسطس، بالتعاون بين جامعة قناة السويس وجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، بمشاركة طلاب من 15 جامعة ضمن تحالف إقليم القناة وسيناء، وبحضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والفنية، بهدف تنمية الوعي وبناء القدرات من خلال لقاءات حوارية وأنشطة ثقافية وفنية ورياضية متنوعة.
أقيم الملتقى تحت رعاية الأستاذ الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس والمفوض بتسيير أعمال جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، وبالتعاون بين مركز إعداد القادة بجامعة قناة السويس وجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، بإشراف عام من الأستاذ الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والأستاذ الدكتور عادل حسن نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية بجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، وإشراف تنفيذي من الأستاذة الدكتورة غادة حداد عميد بقطاع الطب والعلوم الحيوية بجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، والدكتورة سهير أبو عيشة أمين عام الجامعة. ويقود الملتقى الدكتور محمد غنيم مدير مركز إعداد القادة، وينسقه الأستاذ محمد نبيل مدير إدارة العلاقات العامة والمراسم بجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية.
وشهدت قاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة قناة السويس لقاءً حواريًا مميزًا مع الفنان طارق دسوقي، وسط تفاعل واسع من الطلاب.
استهل الأستاذ الدكتور ناصر مندور كلمته مرحبًا بالفنان، ومؤكدًا أن مشاركته في الملتقى تمثل إضافة نوعية لبرنامجه، وموضحًا أن الرسالة التي يحملها هذا الحدث موجهة بالأساس لطلاب جامعات التحالف من أجل ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز روح الانتماء.
ووصف الأستاذ الدكتور مندور الضيف بأنه فنان بدرجة مثقف، يجمع بين الموهبة الأصيلة والثقافة الرفيعة، ويختار أدواره بعناية لتعكس قيَمًا إنسانية ووطنية، معتبرًا إياه سفيرًا للفن الهادف الذي يرتقي بالوعي ويعزز الهوية المصرية.
كما أشاد بمشاركته المستمرة في ورش ومحاضرات توعوية تستهدف الشباب، وبإيمانه العميق بأن المسرح هو “أبو الفنون” وأهم اختبار للممثل الحقيقي.
وفي كلمته أمام الطلاب، أكد الفنان طارق دسوقي التزامه بالفن الهادف، مشددًا على أن الدراما من أقصر الطرق للتأثير في وعي الجمهور، وأن تنوع الأعمال بين الدراما والسينما والمسرح يمثل مسؤولية ثقافية تجاه المجتمع.
بدأ “دسوقي” بالتعريف بنفسه، موضحًا أنه خريج كلية التجارة بجامعة عين شمس عام 1979، ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية وتخرج منه عام 1983، وشارك في عدد كبير من الأعمال التلفزيونية، إلى جانب عمله محاضرًا في معهد إعداد القادة.
وتناول خلال اللقاء مفهوم الفن الهادف ودوره في بناء الوعي، مفرقًا بين العالم والمثقف، وبين الفهم والتعليم، ومتحدثًا عن الأمية الدينية والتحديات التي تواجه مصر من مختلف الجهات. وأشار إلى مكانة مصر التاريخية والدينية، مبينًا أنها وردت في القرآن الكريم خمس مرات صراحة و34 مرة تلميحًا وتصريحًا، وارتبط اسمها بقصص وأحداث عظيمة، منها تكليم الله لموسى عليه السلام على أرضها، وقصة عزيز مصر سيدنا يوسف عليه السلام، وإقامة السيد المسيح عيسى عليه السلام ووالدته السيدة مريم العذراء فيها لأربع سنوات. كما أوضح أن ذكر مصر ورد في الإنجيل 698 مرة بلفظ مصر والمصري.
وأكد “دسوقي” أن مصر بلد استثنائي صمد أمام التحديات على مر العصور، مشيرًا إلى أن قوة الجيش المصري مستمدة من وعي وصلابة شعبه. وحث الطلاب على امتلاك القدرة على الفرز والاختيار، لافتًا إلى أهمية الدراما الجادة في بناء الفكر السليم، ومتوقعًا أن تشهد الدراما الرمضانية القادمة نقلة نوعية.
واختتم دسوقي كلمته بتوجيه الشكر لإدارة الجامعتين على تنظيم الملتقى، ودعا الطلاب إلى زيارة المسرح القومي وحضور عرض “الملك لير” الذي يقدمه الفنان القدير يحيى الفخراني، مؤكدًا أن الفن الراقي باقٍ ويحمل رسالة إنسانية وحضارية للأجيال المقبلة.
•• تابعونا على موقع جامعة قناة السويس عبر الرابط التالي: