
تواصلت لليوم الثاني على التوالي فعاليات الدورات التدريبية الثلاث التي تنظمها جامعة قناة السويس بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية، في الفترة من 19 حتى 22 يوليو الجاري، تحت رعاية الأستاذ الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة، وبإشراف عام الأستاذ الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وتنفيذًا لتوجيهات مركز إعداد القادة بالجامعة، بإشراف تنفيذي الأستاذ الدكتور محمد غنيم مدير المركز، وبإشراف الدكتورة مناي شاهين وكيل المركز لشئون الأنشطة، والدكتور باسم المغربي وكيل المركز لشئون المقر، والأستاذ مصطفى أبو سريع المدير الإداري للمركز.
استُهل اليوم الثاني بجلسة ضمن دورة الاستراتيجية والأمن القومي رقم (10)، قدمها اللواء الدكتور بهجت فريد بعنوان “مصر وبناء الجمهورية الجديدة”.
تطرقت الجلسة إلى دور مصر في بناء قدراتها الدفاعية، مع تسليط الضوء على التحديات التي أعقبت انتصار أكتوبر ومحاولات إسقاط الدولة المصرية بعد الحرب، مرورًا بمخططات تقسيم المنطقة العربية وآليات تنفيذها، وانتهاءً بمحاولات طمس الهوية الوطنية، وما تبذله الدولة من جهود مضنية للحفاظ على استقرارها واستكمال مشروع الجمهورية الجديدة بكافة أبعاده.
وفي الإطار ذاته، جاءت جلسة دورة التخطيط الاستراتيجي مع الدكتور محمد منصور بعنوان “مقومات ومرتكزات التخطيط الاستراتيجي القومي”، حيث استعرض خلالها مفهوم التخطيط القومي الاستراتيجي، مبينًا الأسس والمسلمات التي يقوم عليها، وما يحتاجه من مقومات فكرية ومؤسسية لإنجاحه. كما ركّزت الجلسة على المرتكزات الوطنية للتخطيط القومي في ظل التغيرات الإقليمية والدولية، وسبل تحويل التحديات إلى فرص لبناء مستقبل مستدام.
كما شهدت دورة الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي جلسة مهمة بعنوان “أساسيات الأمن السيبراني وحماية البيانات الرقمية”، ألقاها الدكتور محمد محسن، الذي تناول نشأة وتطور شبكات الحاسب، وانتقالها إلى ما يُعرف بالإنترنت والإنترنت المظلم، مشيرًا إلى مخاطرهما على الأفراد والدول.
وناقش كذلك مفهوم الخصوصية في العالم الرقمي، والفرق بين أمن المعلومات والأمن السيبراني، موضحًا أهم أساليب الحماية والتأمين المستخدمة في مواجهة الهجمات الرقمية المتطورة.
تعكس هذه الجلسات التنوع الفكري والتقني والوطني في محاور الدورات الثلاث، وتجسّد رؤية جامعة قناة السويس في إعداد كوادر طلابية مدركة لتحديات الأمن القومي، وواعية بأسس التخطيط القومي، ومؤهلة للتعامل مع معطيات العصر الرقمي، بما يدعم توجه الدولة المصرية نحو بناء الجمهورية الجديدة.