جامعة قناة السويس
انطلقت  يوم الأحد الموافق 18 مايو 2025 فعاليات اليوم الأول من الأسبوع البيئي الذي ينظمه معهد التقنية الحيوية للدراسات العليا والبحوث بجامعة قناة السويس، والذي يشمل المؤتمر البيئي الأول المنعقد تحت عنوان “التقنية الحيوية من أجل مستقبل مستدام”.
يأتي هذا الحدث العلمي البارز في ظل الاهتمام المتزايد بمواجهة التغيرات المناخية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يمثل منصة هامة لعرض ومناقشة أحدث الأبحاث والتقنيات في مجالات البيئة والتقنية الحيوية.
تُقام فعاليات المؤتمر تحت رعاية الأستاذ الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، والأستاذة الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذ الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وبإشراف الأستاذة الدكتورة نهى مصطفى مصباح، عميد المعهد، وبإشراف تنفيذي الأستاذ الدكتور أحمد محمد ريان، وكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد عبد الرحمن، وكيل المعهد للدراسات العليا والبحوث.
بدأت الجلسة الافتتاحية بفعالية حوارية قدمتها مي علاء الدين عبد الموجود، الباحث ومدير إدارة التدريب بالمعهد، وسفير المناخ وعضو رابطة الابتكار العالمي بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي حملت عنوان “معهد التقنية الحيوية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مختلف المجالات”.
تناولت خلال حديثها الدور الريادي للمعهد في تعزيز الوعي البيئي والمساهمة في صياغة حلول علمية وابتكارية لتحقيق التنمية المستدامة، كما سلطت الضوء على أهمية إشراك الشباب والباحثين في هذه القضايا المصيرية.
وفي الجلسة الثانية، تحدث الأستاذ الدكتور محمد سعد زغلول، أستاذ البيئة النباتية بكلية العلوم ونائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، عن “التباين التكيفي للنباتات استجابةً لتأثير التغير المناخي”، مشيرًا إلى أن التغيرات المناخية تمثل تحديًا كبيرًا للنظم البيئية النباتية، وأن فهم آليات التكيف يعد خطوة ضرورية للحفاظ على التنوع الحيوي وضمان الأمن الغذائي في المستقبل.
الجلسة الثالثة قدمها الدكتور أحمد محمد ريان، أستاذ الصناعات الغذائية بكلية الزراعة ووكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والتي تناول خلالها موضوع “الاستخدام المستدام للمخلفات الحيوية”، حيث شدد على أهمية الاستفادة من المخلفات الزراعية والصناعية وتحويلها إلى مصادر طاقة وسماد عضوي، مما يسهم في تقليل التلوث ودعم الاقتصاد الدائري.
أما الجلسة الرابعة، فقد أدارها الدكتور محمد عبد الرحمن، أستاذ الفسيولوجيا وعلم السموم بكلية العلوم ووكيل المعهد للدراسات العليا والبحوث، وناقش خلالها موضوع “تقنيات علم السموم”، حيث انقسمت الجلسة إلى ثلاث جلسات فرعية حوارية قدمتها كل من مريم منصور جرجس، مدرس مساعد بقسم الحيوان، وسارة كمال، معيدة بقسم الحيوان، وأميرة محمد سعد زغلول، معيدة بقسم الحيوان بكلية العلوم.
وتناولت هذه الحوارات أحدث الأبحاث في مجال السموم البيئية والتقنيات المستخدمة في الكشف عنها والحد من آثارها الضارة على الإنسان والبيئة.
وشهدت الجلسة الخامسة مداخلة علمية للدكتورة سماح عبد العظيم صبري، أستاذ مساعد بقسم النبات تخصص الوراثة بكلية الزراعة، والتي ناقشت فيها “تطبيقات التقنية الحيوية لدعم التنمية المستدامة في الزراعة”، مؤكدة أن التقنية الحيوية تتيح إمكانية تطوير أصناف نباتية جديدة مقاومة للآفات والظروف المناخية القاسية، مما يسهم في تعزيز الإنتاج الزراعي وتقليل استخدام المبيدات.
واختتمت فعاليات اليوم الأول بالجسلة السادسة التي قدمتها الدكتورة سارة رمضان حبيبة، أخصائية التغذية العلاجية والإكلينيكية، وصيدلانية ونائب رئيس قسم الجودة بمركز طب الأسرة الرئيسي بمستشفى جامعة قناة السويس، وتحدثت خلالها عن “دور التقنية الحيوية في تحقيق أهداف التغذية العلاجية لدعم التنمية المستدامة”. وأشارت في حديثها إلى الدور المتنامي للتقنيات الحيوية في تشخيص الأمراض المرتبطة بالتغذية وتقديم حلول علاجية قائمة على الفهم الجيني والبيولوجي للفرد.
ويُعد اليوم الأول من الأسبوع البيئي انطلاقة قوية نحو سلسلة من الجلسات العلمية وورش العمل التي ينظمها المعهد على مدار الأسبوع، بهدف تعميق الفهم العلمي للتحديات البيئية وتعزيز دور البحث العلمي في بناء مستقبل مستدام.
•• تابعونا على موقع جامعة قناة السويس عبر الرابط التالي: