
نظّمت جامعة قناة السويس ندوة توعوية موسّعة بعنوان “القمار الإلكتروني وخطره على الفرد والمجتمع”، وذلك بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر الثلاثاء الموافق 13 مايو 2025، تحت رعاية الأستاذ الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة، وبإشراف عام من الأستاذ الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وفي إطار التعاون المستمر بين الجامعة ومنطقة الوعظ بمحافظة الإسماعيلية.
وشهدت الندوة حضور فضيلة الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة الشيخ أشرف السعيد مهدي، مدير عام منطقة وعظ الإسماعيلية ورئيس لجنة الفتوى، وفضيلة الشيخ جمال عباس، مدير الدعوة بمنطقة وعظ الإسماعيلية،
وكان في استقبالهم الأستاذ الدكتور ناصر مندور، الذي ثمّن هذا التعاون البنّاء بين الجامعة ومؤسسات الدعوة الدينية، مؤكداً أهمية تنظيم مثل هذه الندوات التي تعزز وعي الشباب الجامعي بمخاطر الإنترنت، لاسيما تلك المتعلقة بالقمار الإلكتروني، الذي يمثل تهديداً صريحاً للفرد والأسرة والمجتمع.
من جانبه، تحدث الأستاذ الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، مؤكداً على ضرورة تناول هذه الظواهر من منظور شامل يجمع بين الجوانب الدينية والنفسية والاجتماعية، مشيراً إلى أن القمار الإلكتروني لا يعدو كونه إحدى صور العنف الخفي ضد الذات، يبدأ بالتسلية وينتهي بإدمان قد يفوق في خطورته إدمان المواد المخدرة، حيث يسلب الفرد وعيه وماله، ويقوده إلى الانفصال عن واقعه الأسري والمجتمعي.
أقيمت الندوة تحت إشراف الأستاذ الدكتور محمود الضبع، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، والذي رحّب بالضيوف، مشيراً إلى حرص الكلية على أن تكون منبراً للتوعية الفكرية والدينية في مواجهة الظواهر السلبية التي تهدد تماسك المجتمع.
كما أشرف على التنظيم التنفيذي الدكتور محمد المتولي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.
شهد الندوة الدكتور حسن يوسف مدير مركز الدراسات الاندونيسية والأستاذ المتفرغ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ، والدكتور محمد رشاد رئيس قسم الجغرافيا.
نظم للندوة إدارة النشاط الإجتماعي بالإدارة العامة لرعاية الشباب بإشراف تنفيذي الدكتور محمود شعيب منسق عام الأنشطة الطلابية ، والدكتورة هبه الدناصوري مستشار اللجنة الإجتماعية.
وبتنظيم الأستاذ عبد الله عامر مدير عام الإدارة العامة لرعاية الشباب والأستاذة نجلاء فوزي مدير إدارة النشاط الإجتماعي.
وتناول فضيلة الدكتور محمود الهواري خلال الندوة أبعاد القمار الإلكتروني النفسية والاجتماعية والدينية، موضحاً أنه لا يقتصر على الأشكال التقليدية، بل توسّع ليشمل تطبيقات ومسابقات إلكترونية تستهدف الأطفال والشباب تحت شعارات خادعة، ما يجعلهم يقعون ضحية لأحد أخطر أنواع الإدمان.
واستشهد “الهواري” بقوله تعالى: “إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”، مؤكداً أن القمار محرم شرعاً، بل هو من أعمال الشيطان التي يجب اجتنابها بشكل كامل.
وأشار “الهواري” إلى أن المراهنات الإلكترونية، التي تُروّج في ألعاب الإنترنت وتطبيقات الهاتف المحمول، تشبه القمار التقليدي في جوهرها، حيث يدفع المشاركون أموالاً مقابل احتمالية الربح، لكن الغالبية تخسر، مما يولد لديهم شعوراً بالإحباط واليأس، وقد يدفعهم ذلك إلى السرقة أو إيذاء النفس.
وأضاف أن هناك ما بين 15 إلى 20 ألف تطبيق إلكتروني يدعو لهذا النوع من الألعاب، يستهدف بشكل خاص المراهقين، ويؤدي إلى العزلة والانفصال عن الحياة الاجتماعية، فضلاً عن التدمير التدريجي للنفس والأسرة والمجتمع.
تأتي هذه الندوة في سياق التزام جامعة قناة السويس بدورها المجتمعي في تعزيز القيم، ونشر الوعي بخطورة الظواهر الحديثة التي تستهدف الفئات الأكثر تأثراً بها، وعلى رأسها فئة الشباب والطلاب، مؤكدة أن التوعية هي خط الدفاع الأول في مواجهة هذه التحديات.
•• تابعونا على موقع جامعة قناة السويس عبر الرابط التالي: