
نظمت وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة قناة السويس ندوة توعوية بكلية السياحة والفنادق تحت عنوان “التوعية الأسرية نهج نفسي وتربوي لمواجهة العنف”، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة، والأستاذة الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذة الدكتورة نيفين جلال عميد كلية السياحة والفنادق، وبإشراف الدكتورة اعتدال عباس مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة، والدكتورة سمر مصلح وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
تولت تنظيم الندوة الدكتورة إسراء جمال منسق وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بكلية السياحة والفنادق، بالتعاون مع قطاع الندوات والمؤتمرات بإدارة الأستاذة آيفون حبيب مدير الإدارة.
وحاضرت فيها كل من الدكتور اعتدال عباس أستاذ علم النفس بكلية التربية، والدكتورة داليا مطر مدرس أصول التربية.
تناولت الندوة مفهوم العنف باعتباره كل سلوك موجه ضد الآخر باستخدام القوة أو الإكراه بصورة متعمدة لإلحاق الأذى، وتم استعراض أشكال العنف المختلفة مثل العنف الجسدي، والنفسي أو العاطفي، واللفظي، والاقتصادي، والجنسي، والاجتماعي، والرقمي الإلكتروني.
كما تم التطرق إلى الأسباب النفسية والاجتماعية المؤدية للعنف، ومنها اضطرابات الشخصية، والتعرض المبكر للعنف في الطفولة، وتفكك الأسرة، وانتشار ثقافة العنف في حل النزاعات، إلى جانب الفقر والبطالة والحرمان الاقتصادي والتفاوت الطبقي وغياب ثقافة الحوار والتواصل، وضعف الوعي التربوي، واعتماد أساليب قمعية في الأسرة والمدرسة، إلى جانب الحروب والنزاعات اليومية.
ناقشت الندوة الممارسات التربوية الخاطئة التي تقع فيها الأسرة، كالموروثات الثقافية السلبية والأمثال الشعبية الضارة ، إضافة إلى قلة الاهتمام بمشاعر الأبناء، والإهانة اللفظية، والاستهزاء، وضعف مهارات إدارة الغضب، واستخدام الضرب كوسيلة للتهذيب، وإهمال الجوانب الإيجابية في شخصية الأبناء، وفرض السيطرة بالقوة والتخويف والتهديد، واستخدام التكنولوجيا في التشهير أو الابتزاز، وقلة التواصل الإيجابي بين أفراد الأسرة.
وقدمت الندوة خطوات علاجية لمواجهة العنف، أبرزها ضرورة أن يكون الوالدان قدوة حسنة في التعامل الراقي، ونشر ثقافة اللاعنف، وتبني ثقافة الاعتذار والاعتراف بمشاعر الأبناء، ووضع قواعد واضحة للسلوكيات داخل الأسرة، مع الاهتمام بإشباع الاحتياجات النفسية للأطفال، والاستماع لهم، والعمل على إدارة الغضب بأساليب حوارية مقنعة وهادئة، وتخصيص وقت يومي للتواصل الإيجابي مع الأبناء.
وشددت الندوة على أن التغيير الأسري لا يحدث بين ليلة وضحاها، بل يبدأ بخطوات صغيرة متكررة تبني الثقة والحب وتقلل من مظاهر العنف.
وأكدت الندوة على دور الطالب الجامعي كفرد في الأسرة، وأهمية وعيه بدوره كمصدر للتأثير الإيجابي، خاصة وأنه في الغد القريب سيكون أبًا أو أمًا.
كما دعت إلى تبني الطلبة لثقافة اللاعنف، والمشاركة في توعية المجتمع بالمفاهيم المغلوطة التي تبرر العنف، والحرص على نشر محتوى إيجابي عبر وسائل التواصل الاجتماعي يرسخ مبادئ الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل.
شهدت الندوة حضور ما يقرب من ستين طالبًا وطالبة، إلى جانب لفيف من أعضاء هيئة التدريس بكلية السياحة والفنادق.
•• تابعونا على موقع جامعة قناة السويس عبر الرابط التالي:




