جامعة قناة السويس
تحت رعاية الأستاذ الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، وإشراف عام الأستاذة الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، نظمت إدارة تدريب أفراد المجتمع يوم الاثنين الموافق 14 أبريل 2025، برنامجا تدريبيا بعنوان “الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المجتمع”. أقيم البرنامج في إدارة تدريب أفراد المجتمع بالجامعة، حيث شارك فيه 20 مستفيدًا من جهات مختلفة، من بينها مديرية الطب البيطرى، كلية الطب البشرى، الإدارة العامة الطبية، إدارة شمال التعليمية، إدارة الموارد البشرية بالجامعة، وهيئة البريد.
وبإشراف الأستاذ الدكتور مدحت صالح عميد كلية التربية، تولى المحاضر الدكتور باسم عبد الغني أحمد عبد الغني، مدرس تكنولوجيا التعليم بكلية التربية، تقديم محتوى البرنامج التدريبي الذي تطرق إلى مجموعة من الأهداف الأساسية، من أبرزها تأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمع بشكل عام، وكيف يمكن لهذا المجال أن يؤثر في مستقبل العمل، مع التركيز على الأدوار التي يلعبها الذكاء الاصطناعي في رفع الجودة، تحسين الإنتاجية، وتعزيز أمن الأنظمة والشبكات. كما تم التطرق إلى أهمية الذكاء الاصطناعي في زيادة كفاءة الأعمال وتقليل الخطأ البشري، بالإضافة إلى تحليل البيانات بكفاءة عالية وسرعة، مع التأكيد على كيفية إضفاء الطابع الشخصي لخدمات الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجات المستخدمين في مختلف الصناعات.
أحد المحاور البارزة في البرنامج كان تناول تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل والقطاعات الصناعية المختلفة. حيث أشار البرنامج إلى أن التقدم التكنولوجي في مجال الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى تحسين الإنتاجية في العديد من الصناعات مثل التشخيص الطبي، التحليل المالي، التجارة الإلكترونية، والنقل الذكي، والزراعة الذكية. كما تم التطرق إلى قضايا الأخلاق والخصوصية المرتبطة باستخدام هذه التقنيات، مثل تجميع البيانات واستخدامها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، وما يترتب على ذلك من مخاوف بشأن حماية البيانات الشخصية وحقوق الخصوصية.
وتم أيضًا التطرق إلى قضية المساواة والتمييز في استخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يجب أن تكون النظم المصممة لتقنيات الذكاء الاصطناعي عادلة وتضمن عدم التمييز ضد أي فئة من فئات المجتمع. كما عرض البرنامج الأثر الاجتماعي للذكاء الاصطناعي في تحسين جوانب الحياة الاجتماعية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية، وزيادة التواصل الاجتماعي، وتوفير الدعم العاطفي من خلال الروبوتات الاجتماعية.
وقد تميز البرنامج التدريبي بتركيزه على دور الذكاء الاصطناعي في تنمية المجتمعات من خلال تحليل المعلومات الديموغرافية والبيانات الاقتصادية، مما يساعد في اتخاذ قرارات مدروسة تخص تخصيص الموارد وتطوير البرامج بما يتماشى مع الاحتياجات المجتمعية.
وعن مميزات الذكاء الاصطناعي، تم التطرق إلى قدرته على اتخاذ القرارات بشكل دقيق وسريع، مما يساهم في تحسين العديد من القطاعات مثل الرعاية الصحية. ولكن، تم أيضًا عرض بعض العيوب المرتبطة به، مثل تكاليف تركيب وصيانة هذه الأنظمة، مما قد يشكل تحديًا أمام الشركات الصغيرة التي لا تملك القدرة المالية على تنفيذ تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في عملياتها.
نظم البرنامج التدريبي، المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ أحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع.