جامعة قناة السويس
أكد الأستاذ الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تؤمن بدور الفنون في خدمة البيئة والمجتمع، مشيداً بمبادرة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في تنظيم معرض تدوير خامات البيئة، الذي يعكس وعي الطلاب والطالبات بأهمية الاستفادة من الخامات المهملة وتحويلها إلى منتجات فنية ذات قيمة، وهو ما يتماشى مع رؤية الجامعة في دعم ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر وتشجيع المشاريع البيئية المستدامة.
ومن جانبها، أعربت الأستاذة الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، عن سعادتها بما شاهدته من إبداعات فنية متميزة داخل المعرض، مؤكدة أن طلاب كلية الآداب نجحوا في تقديم نماذج فنية راقية من خامات بسيطة وغير مكلفة، ما يفتح أمامهم آفاقاً جديدة للابتكار والعمل الحر، ويعكس مدى التزام الجامعة بربط الأنشطة الطلابية بالتنمية المستدامة وخدمة المجتمع.
وأشاد الأستاذ الدكتور محمود الضبع، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بالجهود الكبيرة التي بذلها مركز الأزمات والكوارث بالكلية في تنظيم هذا المعرض المتميز، الذي يهدف إلى تعزيز الحس الفني والبيئي لدى الطلاب من خلال استغلال الخامات المهملة وإعادة تدويرها في أشكال فنية مبدعة يمكن أن تدر دخلاً اقتصادياً مستقبلياً لهم، لافتاً إلى أن الكلية تدعم كل مبادرة من شأنها دمج الطلاب في قضايا المجتمع وتحفيز قدراتهم الابتكارية.
فيما أوضح الأستاذ الدكتور حسن أنور، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن المعرض يمثل نموذجاً عملياً لكيفية تحويل المخلفات إلى قيمة مضافة، حيث شارك الطلاب بأعمال فنية متنوعة استخدموا فيها خامات رخيصة مثل الخيوط والخرز والكرتون والخوص وألواح الألومنيوم والنحاس، إلى جانب فضلات الورش من الأخشاب وبقايا الزجاج والمرايات، مشيراً إلى أن بعض الطلاب استطاعوا صنع ألعاب أطفال من هذه الخامات تصلح كهدايا مميزة، مثل السيارات والطائرات والعرائس والمسدسات، بالإضافة إلى براويز ولوحات فنية مرسومة على الزجاج والكرتون باستخدام أقلام الرصاص والفحم، تعبر عن التراث والشخصية المصرية.
وأشارت الدكتورة ميرفت حسن، مدير مركز الأزمات والكوارث بكلية الآداب، إلى حماس الطلاب والطالبات ومهاراتهم الفنية التي برزت من خلال الأعمال المعروضة، مؤكدة أن الهدف من المعرض لا يقتصر فقط على تقديم منتجات فنية، بل يتعداه إلى نشر ثقافة إعادة التدوير والحفاظ على البيئة، وتعزيز روح الابتكار لدى الشباب بما يخدم أهداف التنمية المستدامة والمجتمع المحلي.