
أكد الأستاذ الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، على الدور الحيوي الذي تلعبه الجامعة في رفع الوعي المجتمعي بالمخاطر التي تواجه الأفراد، خاصة في ظل التطور السريع للتكنولوجيا الرقمية.
وأشار “رئيس الجامعة ” إلى أن الألعاب الإلكترونية باتت جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية للكثيرين، مما يستدعي التركيز على التوعية بالمخاطر المحتملة لها، سواء على المستوى الجسدي أو النفسي أو الاجتماعي، والعمل على إيجاد حلول فعالة للحد من آثارها السلبية.
من جانبها، أوضحت الأستاذة الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن البرنامج التدريبي يأتي ضمن جهود الجامعة المستمرة في تعزيز الثقافة المجتمعية، مشيرة إلى أهمية إدراج مثل هذه الموضوعات ضمن الأنشطة التدريبية، لما لها من تأثير مباشر على فئات واسعة داخل المجتمع، خاصة مع تزايد الاعتماد على الوسائل الرقمية في الترفيه والتعلم.
عُقد البرنامج التدريبي بقاعة تدريب أفراد المجتمع، واستهدف 40 متدربا من مختلف الجهات، شملت إدارة التربية والتعليم بإداراتها في جنوب وشمال الإسماعيلية، والإدارة الطبية، ومديرية الأوقاف، وكلية الصيدلة، ومديرية الطب البيطري، إلى جانب العاملين في قطاع الموارد البشرية بالجامعة.
وجاء البرنامج تحت إشراف الأستاذ الدكتور مدحت صالح، عميد كلية التربية، حيث تولت تقديمه الدكتورة إسراء حسام عمر محمد، المدرس بقسم المناهج وطرق التدريس وتكنولوجيا التعليم بكلية التربية.
تناولت المحاضرة عدة محاور رئيسية، حيث استعرضت في البداية مفهوم الألعاب الإلكترونية باعتبارها وسيلة ترفيه رقمية تدمج بين التكنولوجيا والإبداع، مشيرة إلى تنوعها بين الألعاب الفردية والجماعية، وتفاوتها في مستويات التعقيد من الرسومات الثنائية الأبعاد إلى العوالم الافتراضية المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما ناقشت الفئات المستهدفة من هذه الألعاب، وأبرز التحديات المرتبطة بها.
سلطت المحاضرة الضوء على المخاطر الصحية والنفسية والاجتماعية التي قد تنجم عن الاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية، بما في ذلك الأضرار الجسدية مثل الإرهاق البصري واضطرابات الجهاز العضلي الهيكلي، والمشكلات النفسية كالعزلة والتوتر والاكتئاب، إضافة إلى تأثيرها على الأداء الأكاديمي وقلة الاهتمام بالنظافة الشخصية، فضلاً عن إمكانية بث أفكار غير متوافقة مع القيم الدينية والمجتمعية.
كما ناقشت الدكتورة إسراء حسام علامات الإدمان على الألعاب الإلكترونية، ومنها فقدان الرغبة في الذهاب إلى المدرسة، والعزوف عن المشاركة في الأنشطة العائلية، وإخفاء عدد ساعات اللعب الحقيقية، والتفكير المستمر في اللعب، والشعور بالقلق عند التوقف عن ممارسة الألعاب.
واختُتم البرنامج بعرض استراتيجيات التغلب على
مخاطر الألعاب الإلكترونية، حيث شددت المحاضرة على ضرورة وضع أنظمة لتنقية المحتوى الرقمي وتطوير ألعاب تناسب الفئات العمرية المختلفة، بما يحقق التوازن بين الترفيه والاستفادة التعليمية.
أشرف على تنظيم البرنامج التدريبي المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ أحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، حيث تم توفير بيئة تفاعلية للمتدربين لمناقشة آرائهم وتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات لمواجهة هذه الظاهرة المتنامية.