تحت رعاية الأستاذ الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، وفي إطار المبادرات المجتمعية الرامية إلى تعزيز المعرفة وتنمية قدرات الأفراد،
نظمت الجامعة برنامجاً تدريبياً بعنوان :
“تربية الدواجن وإنتاج بيض المائدة” في قرية جلبانه بمنطقة القنطرة شرق، استهدف البرنامج 26 من المستفيدين والمستفيدات بهدف تزويدهم بالمهارات اللازمة لإطلاق مشاريع صغيرة في تربية الدواجن، تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي ورفع المستوى الاقتصادي للأفراد في المناطق الريفية.
هذا و أكد الأستاذ الدكتور ناصر مندور أن الجامعة تسعى إلى توفير برامج تدريبية تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة للأفراد، لا سيما في المناطق الريفية.
وأوضح أن هذه المبادرة تأتي انطلاقًا من رؤية الجامعة لدعم المجتمعات المحلية وتوفير سبل التمكين الاقتصادي، مشيراً إلى أن مثل هذه البرامج تسهم في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة وتدعم مستهدفات التنمية المستدامة.
من جانبها، قالت الأستاذة الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن برنامج “تربية الدواجن وإنتاج بيض المائدة” يأتي ضمن مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان”، التي تهدف إلى تمكين الأفراد وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتحقيق النمو الاقتصادي، مؤكدةً على أهمية هذه البرامج في تعزيز الاكتفاء الذاتي وتوفير مصادر مستدامة للدخل.
تضمن البرنامج، الذي أشرفت عليه الأستاذة الدكتورة داليا منصور، عميد كلية الطب البيطري، والأستاذ الدكتور محمد الشبراوي، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، محاضرات قدمها الأستاذ الدكتور عادل أحمد صبري إبراهيم النبتيتي، أستاذ تنمية الثروة الحيوانية بكلية الطب البيطري.
تناولت المحاضرات موضوعات شاملة حول تربية الدواجن، بدءاً بالتعرف على الدواجن كطيور منزلية متنوعة تشمل الدجاج، البط، والأوز، وكيفية تربيتها كمصدر غذائي غني بالبروتين ومنخفض التكلفة، إضافة إلى مساهمتها في توفير فرص العمل وتحسين الاقتصاد الريفي.
وتناول البرنامج أيضا مميزات تربية الدواجن، حيث جرى توضيح أن هذا القطاع الاستثماري يتميز بانخفاض رأس المال الاستثماري اللازم مع عائد سريع، إلى جانب كفاءة تغذية عالية، وتوزيع مستمر للدخل على مدار العام، مما يجعل منه خيارا اقتصاديا مناسبا للمشاريع الصغيرة ومتوسطة الحجم.
كما ناقش “النبتيتي” التطورات الحديثة في صناعة الدواجن، بما في ذلك التغيرات في تربية الدواجن والاختيار الأمثل لمكان التربية، إضافةً إلى كيفية إنشاء عنابر مصغرة داخل المنازل،
واحتياطات الأمان اللازمة لضمان سلامة الطيور ونجاح عمليات التربية.
ركزت المحاضرات أيضًا على أهمية حسن اختيار الكتاكيت والعلف المناسب، وتجهيز عنابر التربية بوسائل النظافة والتعقيم المناسبة، وتوفير التهوية والتدفئة لضمان استقبال الكتاكيت في بيئة ملائمة.
كما قدمت المحاضرات إرشادات حول المتابعة الدورية لمعدلات التسمين، والتشخيص المبكر لأي مشاكل قد تواجه دورة الإنتاج بهدف حلها سريعًا.
واختتم البرنامج بتوضيح كيفية حساب تكلفة دورة التربية، بدءًا من جميع مدخلات الإنتاج وصولًا إلى الربح الصافي بعد تحليل معدلات التحويل الغذائي.
يُعد هذا الجانب من البرنامج من الأهمية بمكان، حيث يسهم في تعزيز قدرة المشاركين على إدارة مشاريعهم الصغيرة بكفاءة، وتحقيق الربح المرجو.
أشرف على تنظيم البرنامج كل من المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ أحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع.
•• تابعونا على موقع جامعة قناة السويس عبر الرابط التالي: