هذا العام يصادف الذكرى العاشرة لتأسيس الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، وكذلك الذكرى العشرين لتأسيس منتدى التعاون الصيني العربي.
»» في مقابلة حصرية مع مراسل شبكة الصين الدولية CRI، قال الأستاذ الدكتور ناصر سعيد مندور، رئيس جامعة قناة السويس، إن مصر والصين تمتلكان حضارات عريقة، وأن البلدين يحترمان بعضهما البعض، ويتعلمان من بعضهما البعض من خلال التعليم كجسر، مما يجعل الصداقة العميقة دائمة ومتجددة.
وأشار الأستاذ الدكتور ناصر مندور إلى أن التدويل في مجال التعليم أمر بالغ الأهمية؛ لتدريب المواهب ذات الرؤية الدولية والروح الإبتكارية في مجال التعليم، أجرى البلدان تعاوناً واسع النطاق الأسبوع الماضي، حضر الأستاذ الدكتور ناصر مندور بدعوة المؤتمر التأسيسي للتحالف الدولي لتطوير التعاون في التعليم المهني في بكين وتبادل التعاون الدولي في التعليم المهني، يهدف المؤتمر إلى تمكين الإبتكار في آليات التعاون الدولي لصناعة “الحزام والطريق”، وبناء منصة للتبادل المستدام بين الصناعة والتعليم والبحث.
يعتبر الأستاذ الدكتور ناصر مندور نفسه مستفيداً من التدويل في التعليم، وشارك تجربته الدراسية في الصين: بعد وصوله إلى الصين، التحق ببرنامج السنة التمهيدية في جامعة بكين للغة والثقافة.
وفي عام 2001 ذهب إلى جامعة جنوب الصين الزراعية للحصول على درجة الدكتوراة في مجال علم الحشرات الزراعية ومكافحة الآفات في الصين، تعززت معرفته التخصصية، وكانت هذه التجربة بمثابة تمهيد لمساهمته في تبادل التعليم بين مصر والصين لسنوات لاحقة.
وأوضح الأستاذ الدكتور ناصر مندور أن جامعة قناة السويس في مصر تلتزم بتعزيز التعاون مع الجامعات الصينية، مما خلق العديد من فرص التبادل بين الطلاب المصريين والصينيين؛ من خلال التعاون العميق مع كلية بكين للتكنولوجيا المهنية، تم افتتاح أكاديمية مصر-الصين للتكنولوجيا التطبيقية في جامعة قناة السويس بمصر في عام 2018، أُعرب وبفخر عن أن هذا هو أحد أفضل نتائج التعاون الدولي في التعليم بين مصر والصين، حيث يتمتع خريجو الأكاديمية بقدر كبير من الرضا عن الوظائف بعد التخرج. حالياً، يتقدم المشروع بشكل جيد للغاية.
يرى الأستاذ الدكتور ناصر مندور أن التعاون الدولي في التعليم سيؤثر بشكل عميق على الطلاب من كلا البلدين، ليس فقط من حيث تعزيز المعرفة، ولكن أيضاً في تمكين الطلاب من التعرف على الثقافات المختلفة، ليصبحوا مواهب عالية الجودة ذات طابع دولي؛ من خلال التعليم كجسر، يتعلم الشعبان المصري والصيني من بعضهما البعض، وستظل الصداقة العميقة دائمة ومتجددة.