بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية- بدأت فاعليات مبادرة وطن آمن لمستقبل أفضل بجامعة قناة السويس، تحت رعاية الأستاذ الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف عام الأستاذ الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
وبإشراف تنفيذي الأستاذ الدكتور محمد غنيم منسق عام الأنشطة الطلابية، وبإشراف الدكتورة هبه الدناصوري مستشار اللجنة الاجتماعية.
وخلال اللقاء – تم عرض فيلم وثائقي لزيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لجامعة قناة السويس في احتفالية يوم تفوق الجامعات المصرية 2023.
بحضور لفيف من عمداء الكليات والعميد فادي نبيل مدير إدارة التربية العسكرية بالجامعة.
هذا واستهل الأستاذ الدكتور ناصر مندور الكلمات الافتتاحية والتي وصف خلالها لقاء اليوم مع اللواء “علي حفظي” بأنه تاريخي لأنه من قادة حرب أكتوبر المجيدة حيث كان آنذاك مقدم أركان حرب قائد الاستطلاع في حرب أكتوبر.
وأشار الأستاذ الدكتور ناصر مندور إلى أن جامعة قناة السويس هي الأولى باحتفالات أكتوبر لأنها أحد ثمارها ، مؤكداً أن طلابه يجب أن يعتزوا لتواجدهم في تلك الجامعة المميزة في موقعها ومكانتها .
ووجه رئيس الجامعة بضرورة أن نُعرف شبابنا بتاريخ مصر، لأننا في أصعب الفترات التي نمر بها عبر تاريخنا القديم والحديث ، لافتاً إلى أن الشر دائما يأتي .. ودوماً ينكسر في مصر ، داعياً أبناءه الطلاب لقراءة التاريخ لأن الظروف والأحداث تتكرر ، مستعيناً بكلمات فخامة الرئيس السيسي لشباب مصر ” لاتقلقوا على الغد … فمصر بها شباب واعي” والتي كان قالها تعليقاً من فخامته على احتفالية يوم تفوق الجامعات المصرية في رحاب جامعة قناة السويس،
موضحاً أن جامعة قناة السويس انبثق منها ثلاث جامعات السويس – بورسعيد – العريش ، ثم جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية.
هذا وأرسل الأستاذ الدكتور ناصر مندور تحية حب وتقدير للمشير أحمد إسماعيل والمشير محمد حسين طنطاوي قائد معركة المزرعة الصينية، ثم دعى رئيس الجامعة اللواء على حفظي لاعتلاء المنصة لبدء محاضرته التي تحمل عنوان : ملحمة أكتوبر … والعبور الجديد.
بالآية الكريمة “والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون” بدأ اللواء علي حفظي محاضرته التي أوضح خلالها أن “6 أكتوبر” ملحمة وليست نصر فقط، حيث قامت دون رغبة القوتين العظمتين ( الولايات المتحدة الأمريكية، و الاتحاد السوفيتي وقتها ) ، لتحقق أهداف الشعب في استعادة الأرض واستعادة شرف العسكرية المصرية – حيث تم استعادة الأرض في 22 عام وشرف العسكرية في 22 ساعة – لافتا إلى أن ملحمة أكتوبر نجحت في هزيمة الجيش المُدعي أنه لا يهزم ، من خلال أكبر حرب عسكرية هزت أركان العالم، وزلزلت الكيان الإسرائيلي، وأظهرت الإعجاز لدى العسكرية المصرية.
مشيراً إلى أن التواصل بين الأجيال هام للغاية
جيل الآباء (الرواد ) الذي يتسم بالحكمة والخبرة والقدرة…
وجيل الشباب (النشاط) الذي يتسم بالقوة والشجاعة والنشاط
فتلاقي الجيلين مهم، فالمخطط للحرب هو جيل الآباء، والمنفذ جيل الشباب.
كما قدم ” حفظي ” لمسة وفاء للفريق محمد فوزي، والفريق عبد المنعم رياض ، الذين كان لهما الفضل في إعادة البناء للجيش المصري من أجل الدفاع والاستعداد لمعركة تحرير الأرض.
مؤكداً أن الحرب هي
أداة سياسية يتم اللجوء إليها ولا يتم اللجوء إليها إلا في حالة استنفاز جميع الحلول .
موضحاً أنه بعد حرب 67 ،قال العدو أن الجيش المصري أمامه 20 عاما لإعادة البناء…
ولكننا استطعنا بالعزيمة والإصرار إعادة البناء لقواتنا المسلحة في 3او 4 سنوات، لافتاً إلى أن مرحلة الصراع العسكري استغرقت 6 سنوات ، ومرحلة التفاوض 9 سنوات للانسحاب ومرحلة التحكيم لاسترداد طابا 7 سنوات، أما معركة النصر فاستمرت 22 سنة
من يونيو 67 حتى مارس سنة 1989 تاريخ استرداد طابا.
هذا وأشار محافظ شمال سيناء الأسبق إلى أن أسلحة الجيل الحالي تتمثل في العمل .. التكنولوجيا.. المعرفة ، مؤكداً أن عظمة مصر تتجسد في الإنسان المصري، فمصر دائما عظيمة بأبنائها من جيل إلى جيل.
ثم استقبل ” حفظي ” اسئلة الطلاب وقام بالإجابة عليها .
لينتهي اللقاء – بتقديم الأستاذ الدكتور ناصر مندور درع جامعة قناة السويس للواء على حفظي، تقديراً لجهوده في خدمة الوطن وتوثيقا لزيارته الكريمة للجامعة .
تأتي المبادرة بتنظيم الإدارة العامة لرعاية الشباب بإشراف الأستاذ عبد الله عامر مدير الإدارة العامة للشباي، والأستاذة مروة عدلي مدير إدارة النشاط الثقافي والإعلامي.
يُذكر أن اللواء أركان حرب علي حفظي محمد حفظي حسن محافظ شمال سيناء الأسبق، والمسؤول عن فرق الاستطلاع خلف خطوط الجيش الإسرائيلي داخل عمق سيناء في حرب أكتوبر 1973.
شغل العديد من المناصب القيادية منها: رئيس جهاز الاستطلاع للقوات المسلحة عام 1989، عضو هيئة التدريس بكلية القادة والأركان المصرية، مساعد الملحق العسكري المصري بالولايات المتحدة الأمريكية 1981 – 1983، قائد قوات حرس الحدود 1991، مدير إدارة الشرطة العسكرية 1993، مساعد وزير الدفاع 1995.