أستقبل الأستاذ الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة والأستاذ الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعه لشئون الدراسات العليا والبحوث، فضيلة الشيخ رمضان عبد الرازق قبل بداية الندوة التى حضرها أكثر من 300 طالب وطالبة.في لقاء طلابي موسع – حيث نظمت أسرة طلاب من أجل مصر بجامعة قناة السويس وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى ندوة دينية توعوية عن ” الوسطية والأفكار والمفاهيم غير السوية”
تحت رعاية الأستاذ الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف عام الأستاذ الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
تأتى الندوة بإشراف تنفيذى الدكتور محمد غنيم منسق عام الأنشطة الطلابية،ومدير مركز إعداد القادة بالجامعة، والدكتورة مناي شاهين، والدكتور محمد صلاح وكيلا مركز إعداد القادة ، والدكتور محمد الباز منسق أسرة طلاب من أجل مصر بالجامعة.
وبالتنسيق مع الدكتور محمد سعد مستشار لجنة الأسر والإدارة العامة لرعاية الشباب بإشراف الأستاذ عبد الله عامر مدير عام الإدارة،وياسر عبد المجيد مدير إدارة الأسر الطلابية.
استهل الشيخ رمضان عبد الرازق الندوة بالدعاء للطلاب بصلاح الحال والتوفيق والهداية الى ما يُرضى الله تعالى ، مقدماً التحية للجامعة بأسرها ورئيسها والقائمين على تنظيم الندوة .
هذا وأكد فضيلة الشيخ رمضان عبد الرازق في حديثه عن الوسطية و الأفكار والمفاهيم غير السوية – على أن أمة الإسلام هي الأمة الوسط وهي خير أمة، وفرق بين الوسطية والخيرية مستشهداً بآيات من القرآن الكريم، حيث جعلنا الله عز وجل أمة وسطا، بذلك فهى منحة ربانية، وتعريفها العدل، والخيار ، والأفضل، وهي حق بين باطلين، توازن بين خللين، اعتدال بين طرفين ، لافتاً إلى أن أُمة الإسلام “خير أمة” ولذلك فإننا نحتاج لمجهود أكبر فى العمل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعبير عن الإيجابية وهي أول الشروط للخيرية.
وأفاد فضيلة الشيخ أن عقيدة الإسلام هي الوسطية، فالإسلام أمرنا بالبر لمن على غير ديانتي ” أن تبروهم وتقسطوا إليهم …”، مضيفاً أن حسن الظن واجب على كل مسلم، فإذا صدر قول من قائل علينا أن نحملها على الإيمان لا الكفر ، ولا تظنن بكلمة صدرت من أخيك سوءا.
وعن أهل الجنة أشار إلى أنهم كل سهل هين لين قريب ، أما أهل النار هم كل مستكبر
لافتاً إلى أن ديننا لا يقبل المغالاة، ولا التطرف في الأشياء، حتى في العبادة مؤكداً على أن العلم له أدوات أربعة كما قال الشافعي “شيخ فتاح ، وعقل رجاح، وكتب صحاح، مداومة وإلحاح” ،وقد عاب النبي صلى الله عليه وسلم على المتشددين
“هلك المتنطعون” و “وكلوا واشربوا ولا تسرفوا” و “كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا”.
وبمناسبة قرب حلول رمضان المبارك- ذكر الشيخ رمضان عبد الرازق قصة غياب أنس بن الندر أحد صحابة النبي عن غزوة بدر ، وحزنه لغيابه عن أول مشهد للمسلمين ضد المشركين، فقال والله لئن اشهدني الله إحدى غزواته لأرين الله كيف أقاتل حبا فيه وفي سبيل الله، فعندما شهد أحدا وقع شهيدا وفي جسده ما يزيد على ٨٣ طعنة، حتى أنه لم يعرف من هو
“من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه….
وعلينا في رمضان أن نقتدي بهذه القصة “لئن أشهدنا الله رمضان ، لنرين الله ما نصنع “… فعلينا تجديد النية مع الله لأن يكون رمضان القادم مختلف، تعامل مع رمضان على أنه أعظم وسيلة للتغيير والرجوع والصلح مع الله، فرصة للشحن الإيماني،، ومحو الذنوب، والعتق من النيران.
وفي رمضان مطلوب من كل مسلم
توبة عن النوم والغفلة وضياع الأوقات وتأخير الصلوات، ونمط الحياة ، عملية جراحية لاستئصال العيوب، همة مع قوة ،هدنة للعبادة، خطة للصلوات والصدقات ، وإفطار الصائمين وبر الوالدين وصلة الأرحام وختم القرآن.
وواصل الشيخ رمضان عبد الرازق لقاءه الحواري المفتوح مع طلاب جامعة قناة السويس بالإجابة على استفساراتهم، وتساؤلاتهم، وتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة المترسخة لديهم.
واختتم بالدعاء بالقبول والعون على الصيام والقيام والعمل الصالح.