إستكمالا لفاعليات مبادرة “إختار مستقبلك” و فى ثانى اللقاءات الحوارية التى يتم عقدها فى إطار المبادرة و التى تعد محور أساسى من ثلاث محاور تتبناها المبادرة التى أطلقت تحت رعاية الأستاذ الدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة قناة السويس و إشراف عام الدكتور طارق راشد / نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم و الطلاب و منسق اللقاءات الحوارية الدكتور ناصر مندور / وكيل كلية الزراعة لشئون التعليم و الطلاب و تنظمها الإدارة العامة لرعاية الشباب تحت إشراف الكابتن طارق عجيبة / مدير عام الادارة العامة و رئيس إتحاد الطلاب الطالب / محمد عبد المقصود و بحضور كبير من عمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالكليات و القيادات الأكاديمية و الإدارية بالجامعة نظمت الجامعة اللقاء الحوارى الثانى تحت عنوان ” عقيدتى … تسامح و إخاء ” و حاضر فيها الدكتور/ جمال فاروق عميد كلية الدعوة الأسلامية و مستشار شيخ الأزهر، و القمص يوسف شكرى كاهن كنيسة الأنبا بيشوى بالأسماعيلية و الدكتور / شريف شحاته الداعية الإسلامي و خبير التطوير وأدار الحوار الأستاذ ايهاب نافع نائب رئيس تحرير جريدة عقيدتى و شارك بطرح الأسئلة كل من الطلاب إبراهيم محمد إبراهيم و امنية حسن أحمد و هويدا خالد السيد بكلية الاداب و العلوم الانسانية و الطالب ابانوب بشاره شوقى بكلية الزراعة
بدأ اللقاء بآيات من القرآن الكريم ثم قام الاستاذ إيهاب نافع نائب رئيس تحرير جريدة عقيدتى و مذيع بقناة الرحمة بتقديم موضوع اللقاء و إلقاء كلمته الإفتتاحية للحوار بتقديم التحية من القلب لجنود مصر البواسل فنحن فى الإسماعيلية على بعد خطوات من معركة مصر الطاهرة ضد الارهاب فى أرض سيناء العامرة و تحية أخرى لا تقل عن تحية محاربة الإرهاب لأعمال التنمية و الإعمار لوصل طرفى القناة شرقها وغربها و أشاد بالمبادرة ” إختار مستقبلك ” و أهميتها خاصة فى المرحلة التى تمر بها مصر و نحن لسنا فقط للحشد و لكننا من منطلق مهمتنا و مهمة رجال الدين فى مصر نسعى إلى تبصير شبابنا و تعميق إدراكهم بالتحديات التى تواجهها مصر محور حوارنا ” عقيدتى .. تسامح… إخاء” فنحن فى مصر نعيش هذا التسامح و الإخاء و نحدد خطواتنا نحو المستقبل ليس لنا سبيل إلى ذلك إلا من خلال العلم و لذلك جئنا بالمتخصصين للتحدث عن أبعاد هذا التسامح ثم قام بتقديم الدكتور جمال فاروق عميد كلية الدعوة الاسلامية بجامعة الأزهر و مستشار شيخ الأزهر و ذلك لإلقاء كلمته حيث استهل الدكتور جمال فاروق بتقديم الشكر لأستاذ الدكتور ممدوح غراب رئيس الجامعة والأستاذ الدكتور طارق راشد و ذلك لتبنى مثل هذة المبادرات البناءة و التى تهدف الى تثقيف الشباب سياسيا و دينيا و علميا ثم استعان بآيات من القرآن الكريم التى تؤكد أن ديننا و سنة نبينا الكريم تدعوا الى الاخوة الانسانية و تقبل الآخر و أن الناس جميعا من أب و ام واحدة فليس لعربى فضل على اعجمى إلا بالتقوى و هذا أساس الدين السمح فلا إكراه في الدين و الإعتراف بالآخر من الأنبياء و الكتب المنزله قبله و الإيمان بالعقائد جزء لا يتجزأ من عقيدة المسلم و الإحترام للكنائس و دور العبادة و البر و القسط مع أهل الكتاب و من صور البر المودة و الزيارة و التهنئة والتعزيه بل والدفاع عنهم وحمايتهم فنحن ابناء وطن واحد و حسن الضيافة و كرم اللقاء و إهدائهم و قبول هداياهم و من صور البر التعايش السلمى فنحن خلقنا للعبادة و الإعمار الامر الذي لا تتحقق بالعنف و نبذ الآخر بل تتحقق بالتعايش السلمى فلم يسجل تاريخنا الاسلامى أى مظاهر للعنف
و أضاف الدكتور جمال فاروق أن الأمان ذكر فقط فى ثلاث أماكن فى القرآن البيت الحرام ،والجنه و مصر فمصر بإذن الله فى أمان إلى يوم الدين
ثم تحدث القمص يوسف شكرى راعى كنيسة الأنبا بيشوى و الذى قدم كل الشكر لإدارة الجامعة و للحضور من شباب جامعة قناة السويس، مؤكدا على مبدأ التسامح و الإخاء فى العقيدة و ذكر مقابلة للسيد المسيح مع أحد الشباب و عندما سأله ” ماذا اعمل لارث الحياة الأبدية ” ،فأجابه السيد المسيح ب” أن تحب الرب الهك من كل قلبك و من كل فكرك …و أن تحب قريبك كنفسك. .افعل ذلك فتحيا “.
و المقصود بالقريب هنا أن تحب كل إنسان ، فالمحبة هى الحياة و الكراهية موت ، و المحبة ثقافة لا بد أن نعيشها .
و قد قال المسيح ” إذا أحببت من يحبك،فاى أجر لك” ، و فائدة هذا الملتقى الحواري ان نتعرف على بعض و أن نحب بعضنا البعض.
و أعطى الاعلامي إيهاب نافع و الذى يدير الملتقى الحواري – الكلمة للدكتور شريف شحاته الداعية الإسلامى و خبير التطوير و الذى عبر عن سعادته بوجوده بجامعة قناة السويس و وسط شبابها و شاكرا إدارة الجامعة قائلا (الذكرى الطيبة أطول من العمر) ،فلا تترك عمرك ينتهى بموتك، فهناك أناس ماتوا و لكنهم يعيشون بيننا بقيمهم و أخلاقهم و لا تتأتى هذه الذكرى الطيبة إلا بالجهد و أن يترك الإنسان خلفه :ناس علمهم ،بصمة قوية.، قيم و أخلاق يعرف بها بعد موته.
ثم اكد الدكتور شريف شحاته على عدم تحرى أخطاء الآخرين، فمن يفعل ذلك فهو مريض لا يستطيع أن يرى جميلاً و قال ( البحث فى النفايات مجلبة للأمراض ).
و نصح فى ختام كلمته للشباب بأن يبتعدوا عن السباب و الشتم المتبادل والشائع بين الشباب فى هذه الايام
و قد أكد قراننا الكريم على ذلك في قوله “و لا تنابزوا بالألقاب ” و اكد على قيمة الحب و التسامح تحث عليهما الأديان و جميع العلاقات.
و تحدث نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم و الطلاب فى كلمته مقدما التحية و الفخر لأبنائنا الطلاب قادة المستقبل ، و أعرب عن سعادته بوجود كوكبة من قامات الدين والإعلام الدينى فى رحاب جامعة قناة السويس.
و أوصى الحضور من شباب الجامعة بألا تجعلوا أنفسكم أداة فى ايدى الآخرين ليسقطوا بلدنا و الراغبين فى تدميرنا.
فمحاولات التفرقة و بث الخلاف فيما بين أبناء الشعب المصري سواء إن كان فى التعصب الرياضي او فى الفرق الدينية …هى محاولات باءت كلها بالفشل لتثبت أن الشعب المصري نسيج واحد رجاله و سيداته،مسلميه و مسيحييه، فلماذا الفرقة ناصحا بأن عليكم أن تكونوا حذرين من محاولات التفرقة و التشتيت، و احذروا مواقع التواصل الإجتماعي، فلا تعادي أحدا من خلالها ، و لا تنقل شائعة او تروج لها .
و استشهد الأستاذ الدكتور طارق راشد رحمي ان استاذه فى العلوم هو الدكتور جميل جابر و قد تعلم منه الكثير و لا يزال فى تواصل مستمر معه و هو مسيحي الديانه
وفي إطار تفاعل الشباب مع العلماء المختصين في هذا المجال ناقشت هويدا خالد الطالبه بكليه الاداب والعلوم الانسانيه فكره احترام الاخر ومعتقداته والوحده فنحن كشباب لدينا اختلاف في العقائد ولكن لابد من تبادل الاحترام بيننا واحترام المعتقدات ويبقى الدين في النهايه لله وحده
فالله خلقنا شعوب وقبائل وديانات ولكننا في النهايه ابناء وطن واحد. لون واحد …لغه واحده …..انتماء واحد فلابد من توحيد الصفوف ونحن نواجهه الأن الارهاب في سيناء بقلب رجل واحد مصريين مسلمين ومسيحيين وهنا تأتي فكره تبصير الشباب وان تكون لهم عزيمه ورؤيه وتعلم ما هو صحيح ومعرفه كل مكونات الشعب المصري وذلك لعدم الخضوع لاي فتنه
وكذلك ناقش إبراهيم محمد الطالب بكليه الاداب فكره نبذ العنف والتطرف وعن ماذا يريده الشباب ليكون الغد مشرق وبعيد عن العنف والتطرف وذلك عن طريق إتباع منهج السلم الاخلاقي والديني وعمل حاله توسعه واعضاء مساحه للتفاهم والتعايش مع الاخرين والدفاع عن الانسانيه كافه وتجدست علي ارض مصر كل معاني السمو الاخلاقي وذلك في ثوره ٢٥يناير عندما كان المسلم يصلي كان المسيحي يقف ويحميه ويدافع عنه والعكس وهذا اكبر برهان علي ااننا جميعا شعب واحد اما ابانوب بشاره الطالب بكليه الاداب تحدث عن المحبه والتسامح فهما نسيج واحد يكمل بعض فكل االاديان السماويه تحث علي التسامح اولا ثم المحبه وظهر هذا بطلاب كليه الطب البيطري المسيحين الذين قاموا بتعليق فانوس رمضان للمسلمين وهنئوهم به والعكس من قبل الطلاب المسلمين عند قدم اعياد الميلاد المجيده وكذلك ناقش الطالبه امنيه حسين فكره السلام المجتمعي بين الجنسين فالعلاقه بين الرجل والمرأة علاقه تكامل وليست علاقه صدام وتنافس ونحتاج التعايش واننا لن نحقق اي انجاز في الحياه الا بأن نكمل بعضنا الاخرثم تم استعراض مجموعه من الاسئله من جموع الشباب الحاضرين مثل متي سوف يحل السلام علي بلادنا برؤيه نحو مستقبل افضل ؟ ثم رد على السؤال قائلا اذا اردنا السلام فلابد ان ننمي روح الانتماء لدي الشباب ليس للوطن فقط ولكن لله وحده وذلك لابد ان يغرس بطلاب المراحل الاساسيه فالتعليم هو الذي يرسخ هذه التعاليم والمبادئ الدين والوطنيه فلا بد من التفرقة بين معني الوطن والعدو الذي يحاول تشتيت هذا البلد وتغيير المفاهيم في العقول وذلك لن يأتي الا بالتعليم والتثقيف فلابد أن نعلم ان هذا الوطن وطن مستهدف وهناك من يريد اسقاط هذه الدوله وألا نكون ادوات لذلك
وسؤال اخر عن ما السبب الحقيقي وراء الارهاب الغاشم الذي يفرق بين المسلم والمسيحي؟ اجاب عنه الشيخ جمال فاروق
بأن السبب الحقيقي للعنف والارهاب هو الجهل فاذا فهمنا تعاليم كافه الديانات السماوية فهماً صحيحا وقمنا بتصحيح المفاهيم المغلوطة لا يمكن ان يكون هناك ارهاب على ارض الوطن
وبعدم التشدد لأي فكر بدون معلومات صحيحه فثوابت الدين ثابته لن تتغير أبداً وتحدث عن دور الاحداث الجاريه في توثيق العلاقه بيننا فالشده تقوي عندالاحساس بالخطر ، وحين ذلك تلتحم صفوف الشعب المصري
ويأتى السؤال الاخر عن كيفيه الحد من التشدد ؟ وأجاب عنه الدكتور شريف شحاته بأن التشدد لن يوصلنا الا لطريق مسدود ومن يتشدد أو يتعصب فهو ينفر الناس من الدين فالدين لايوجد به إكراه او تعنت أو مشقه فالدين يسر
واخيرا وجه السيد الأستاذ الدكتور طارق راشد رحمي نائب رئيس الجامعه لشئون التعليم والطلاب الشكر لكل القائمين علي هذه المبادره من السادة اعضاء هيئه التدريس والعاملين ورعايه الشباب
كما قدم رسالته للشباب قائلا نحمد الله سبحانه وتعالي ان لنا رب نعبده،يرزقنا،يشفينا ،يحمينا،يرحمنا
ولنا وطن نعيش به هناك شعوب نازحه ليس لها وطن واخيرا للشباب انتم محور هذه الجامعه ……انتم قاده المستقبل ….مصر ستظل صلبه لن تنكسر بكم ايها الشباب
جدير بالذكر ان اللقاءات الحوارية التى بدأت من ١٢ فبراير الحالى تستمر حتى ١٤ مارس القادم و تشمل اللقاءات الحوارية القادمة لقاء الثالث يوم ٢٦ فبراير الحالى و يحاضر بها المخرج حسام الدين نصر و الفنان طارق دسوقى و اللقاء الرابع و تستضيف فية الجامعة الداعية الإسلامي رمضان عبد المعز يوم ٢٧ فبراير ثم اللقاء الخامس ٢٨فبراير و تستضيف الجامعة خلاله الدكتور ثروت سويلم المدير التنفيذى لاتحاد الكرة و عضو مجلس النواب و كابتن شوقى غريب مدرب المنتخب الاولمبي و الكابتن عزمى مجاهد الاعلامى الرياضى و كابتن حازم امام المحلل الرياضى و اللقاء الحوارى السادس يوم ٥مارس و يستضيف الأستاذة نشوى الحوفى الكاتبة الصحفية و الدكتور سامى هاشم عضو مجلس النواب و يلية اللقاء السابع يوم ٧ مارس و يستضيف الدكتور على الدين هلال الوزير السابق و تختتم اللقاءات يوم ١٤ مارس بإستضافة الفنانة اسعاد يونس
|